[color=red]العجوز السجين
فى وسط حر الظهيرة الشديد دخل عجوز سكير إلى حانه فى فندق قديم بإحدى جزر البحر الجنوبى Sauth Seal Slands وبدأ يسأل رجال الحانه ليشترى كأس خمر ، فرفض الجميع وأخيرا من باب السخرية قال له شاب بحار " ابيع لك كأس خمر أيها العجوز إن عدت إلى المائدة وانحنيت بيديك وركبتيك على الأرض ومشيت كالكلب نحو البار وعويت تطلب ان تشرب "
. تحت الرغبة فى السكر قبل الشيخ أن يقوم بهذا الدور الهزلى وسط سخرية الحاضرين فأنحط بأنسانيته ليمارس تحركات وصوت حيوان من أجل كأس خمر !!!
لعلها صورة مؤلمة للإنسان متى استعبدته الشهوة فيروى لنا التاريخ عن أنطونيو الجبار الذى نسى كرامته ولم يفكر فى عرضه ولا شعبه وانطلق وراء محبوبته كليو باترا الجميلة الهاربة يلاحقها ، فلم يستحوذ عليها وفقد كل شيء .
وتكررت القصة مع الفنان الشهير فإن جوخ الذى تعلق بإحدى فتيات الملاهى ، سحرته بجمالها حتى ذاب كيانه فى فتنتها الطاغية ، فأسرف فى عواطفه وماله حتى قطع أحدى أذنيه ليهديها إليها حسب طلبها ، ثم دخل مستشفى الأمراض العقلية لتنتهى حياته بالانتحار فى عام 1890 م .
هذه حالات تبدو مجسمة وفريدة لكنها تصور لنا بؤس الإنسان حين تسحبه شهوة الجسد أو تذله محبة الارضيات ، فيفقد كرامته ونموه وأحيانا حياته ......
يؤكد لنا السيد المسيح ان من يرتبط بالفكر الجسدانى بكل حياته جسدانيا ،
أما المولود من الروح ، ويرتبط بقلبه وفكره بالروحيات فيصير انسانا روحانيا ( يو 3 : 6 )
أنه يحمل جسدا لا يختلف عن أجساد بقية البشرية ، له غرائزه الطبيعية واحتياجاته وإشتياقاته ، لكنه اذا قبل الولادة الجديدة فإن روح الله يسكن فيه ويرتفع فوق مستوى الجسدانية "
لإن من يزرع للجسد يحصد فساد ومن يزرع للروح يحصد حياة أبدية " .
يتناغم الجسد مع النفس ، ليتجاوب الإنسان كله مع الرأس يسوع المسيح ، يحمل فكر المسيح وأحاسيسه ومشاعره . هذا هو الانسان الجديد ( أف 2 : 15 , 4 : 24 ) " الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه " .......... ( كو 3 : 10 ) " يتجدد يوما فيوما " ( 2 كو 4 : 16 ) .[/color]
فى وسط حر الظهيرة الشديد دخل عجوز سكير إلى حانه فى فندق قديم بإحدى جزر البحر الجنوبى Sauth Seal Slands وبدأ يسأل رجال الحانه ليشترى كأس خمر ، فرفض الجميع وأخيرا من باب السخرية قال له شاب بحار " ابيع لك كأس خمر أيها العجوز إن عدت إلى المائدة وانحنيت بيديك وركبتيك على الأرض ومشيت كالكلب نحو البار وعويت تطلب ان تشرب "
. تحت الرغبة فى السكر قبل الشيخ أن يقوم بهذا الدور الهزلى وسط سخرية الحاضرين فأنحط بأنسانيته ليمارس تحركات وصوت حيوان من أجل كأس خمر !!!
لعلها صورة مؤلمة للإنسان متى استعبدته الشهوة فيروى لنا التاريخ عن أنطونيو الجبار الذى نسى كرامته ولم يفكر فى عرضه ولا شعبه وانطلق وراء محبوبته كليو باترا الجميلة الهاربة يلاحقها ، فلم يستحوذ عليها وفقد كل شيء .
وتكررت القصة مع الفنان الشهير فإن جوخ الذى تعلق بإحدى فتيات الملاهى ، سحرته بجمالها حتى ذاب كيانه فى فتنتها الطاغية ، فأسرف فى عواطفه وماله حتى قطع أحدى أذنيه ليهديها إليها حسب طلبها ، ثم دخل مستشفى الأمراض العقلية لتنتهى حياته بالانتحار فى عام 1890 م .
هذه حالات تبدو مجسمة وفريدة لكنها تصور لنا بؤس الإنسان حين تسحبه شهوة الجسد أو تذله محبة الارضيات ، فيفقد كرامته ونموه وأحيانا حياته ......
يؤكد لنا السيد المسيح ان من يرتبط بالفكر الجسدانى بكل حياته جسدانيا ،
أما المولود من الروح ، ويرتبط بقلبه وفكره بالروحيات فيصير انسانا روحانيا ( يو 3 : 6 )
أنه يحمل جسدا لا يختلف عن أجساد بقية البشرية ، له غرائزه الطبيعية واحتياجاته وإشتياقاته ، لكنه اذا قبل الولادة الجديدة فإن روح الله يسكن فيه ويرتفع فوق مستوى الجسدانية "
لإن من يزرع للجسد يحصد فساد ومن يزرع للروح يحصد حياة أبدية " .
يتناغم الجسد مع النفس ، ليتجاوب الإنسان كله مع الرأس يسوع المسيح ، يحمل فكر المسيح وأحاسيسه ومشاعره . هذا هو الانسان الجديد ( أف 2 : 15 , 4 : 24 ) " الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه " .......... ( كو 3 : 10 ) " يتجدد يوما فيوما " ( 2 كو 4 : 16 ) .[/color]
